«التنك» آخر أدوات طبخ الشباب في رحلاتهم البرية

شباب يستخدمون التنك لإعداد وجبة طعامهم. «الاقتصادية»
لجأ
بعض الشباب إلى طرق جديدة لابتكار أدوات للطبخ أثناء رحلاتهم أو
اجتماعاتهم في الاستراحات لكسر روتين طبخ ومذاق الكبسة المعتادة. وكان آخر
ما توصلوا إليه استخدام إناء غريب وهو "التنك" التي لها استخدام واسع كان
مقتصراً على حفظ الأطعمة.
وتتركز
الطريقة الجديدة لطبخ الشباب في وضع ما يرغبون في طبخه كاللحم أو الفراخ
داخل التنك مع إضافة البهارات والفلفل والبصل والطماطم ووضعها على الجمر
لمدة ساعة لتخرج لهم طبخة بنكهة جديدة ذات مذاق لم يعرفوه من قبل.
وقال
فهيد المحبس إن الطبخ بالتنك طريقة شاعت أخيرا لكسر روتين الكبسة التي دأب
الشباب عليها خلال رحلاتهم البرية أو حتى في استراحاتهم، مشيراً أنهم
استساغوا مذاقها الجديد وبات مفضلاً بالنسبة لهم على أدوات الطبخ المعتادة.
وأضاف
المحبس أن سهولة استخدام المواد بالطريقة الجديدة هي ما شجع الكثير على
تبنيها لما تحتوي عليه من عناصر محددة. وأضاف أن اللحم والبصل والطماطم
والبهارات كفيلة – حسب قوله - بإنتاج وجبة لذيذة بواسطة التنك، موضحا أن
التنك لم تعد تفارق بعض عشاق الرحلات بشكل خاص، حيث يأخذونها معهم حيثما
تنقلوا ورحلوا بين أوساط الصحاري نظراً لنكهتها اللذيذة – حسب وصفه -
لطبخاتهم.
وأشار
سعد اليحيى إلى أن لجوءهم إلى الطبخ بالتنك خروج عن الروتين المعتاد
والمألوف لهم أثناء نزهاتهم البرية، مشيراً إلى أن مذاق الطعام يختلف عن
طبخه بأدوات الطبخ المعتادة، وقال إنه يتم ثقب التنك قبل وضعه على الجمر
عدة ثقوب كمنفذ للأبخرة المتصاعدة من الطعام.
من
جانبها، حذرت الدكتورة نيرمين نجاح الأستاذ المساعد في قسم علوم التغذية
في جامعة طيبة من الخطورة الشديدة لاستخدام التنك في الطبخ وقالت إنه يؤدي
إلى تسرب مركبات كيماوية تدخل في صناعته كالنحاس والرصاص إلى المادة
الغذائية.
وأشارت
إلى أن المادة الغذائية تحتوي على أحماض أو قلويات تؤدي مع التسخين
والحرارة إلى زيادة معدل ذوبانها وتلوث الغذاء بها حيث تتفاعل مع العناصر
الغذائية الموجودة في الغذاء مثل فيتامين ج وبالتالي تنعدم الاستفادة منها.
وأشارت إلى أن تسخين "التنك" يؤدي إلى تحلل طبقة الدهان الموجودة على الصفيحة وتصاعد الأبخرة وبالتالي تلوث الغذاء.
وقالت
الدكتورة نيرمين إن الأواني المصنوعة من الزنك عند تسربه للغذاء خصوصاً
الأطعمة الحمضية كالليمون والطماطم والرمان والمواد القلوية التي تحتوي
على كربونات الصوديوم والبيكنج باودر ومساحيق الخبيز يؤدي إلى تسرب عنصر
الزنك من الصفيحة وبالتالي إلى حالة تسمم تتمثل أعراضها في ألم حاد في
البطن وقيء، أما في حال كان الإناء مصنوعا من الألمنيوم، يتفاعل الألمنيوم
مع الأحماض الموجودة في الطعام المطبوخ به ويسبب ارتفاع نسبة الألمنيوم في
الطعام التأثير في الجهاز العصبي والتسبب في الإصابة بمرض الزهايمر.
وأضافت
أن الطبقة المورنشة المبطن بها التنك والتي تستخدم في تعليب الأغذية عند
تعرضها للحرارة تزول وتؤدي إلى التسمم بالأنتيمون. وأشارت إلى أن التنك
الذي استخدم به اللحام قد يحتوي على عنصر الرصاص ويتسبب في حدوث أورام في
الغدة الدرقية نتيجة التسمم بالرصاص ومركباته. الاقتصادية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق