السبت، 25 أغسطس 2012

عائلتي سعيدة واخشي أن تتدمر حياتنا يسبب حالتي


سيدتي الدكتورة مرفت

أرجو إن تساعديني في الخروج من مشكلتي وهل هي معقدة ام انها عرضية عانيت ظروف معقدة بعد وفاة والدتي وتحملت كل هذه الإحداث بصبر
إلا أنني فجأة لم استطع الكتابة والتوقيع في الأماكن العامة واشعر بخوف ورعشة كبيرة . أنا أعيش  في عائلة سعيدة واخشي أن تتدمر حياتنا يسبب حالتي
أرجو الحل

  عزيزتي   

  لقد فقدتي  الصدر الحنون أعظم شئ خلقه  الله في الدنيا إلام  ,  وأنا اشعر بمدى الألم الذي تشعرين به مما سبب لكي هذه الحالة المرضية المؤقتة والعارضة   ولكنك قوية بقوة الله تعالى وستتغلبين على هذه الحالة في اقرب وقت وتأكدي أن الحياة جميلة وأن المشاكل مهما كثرت وكبرت تبقى مؤقتة   " عزيزتي ان الحياة مثل القطار نمر من خلاله بكثير من  محطات العمر وهذه المحطات هي المواقف التي تواجهنا في حياتنا سواء كانت حزينة  أو سعيدة  ولكن لا يتذكر الإنسان  منها إلا المواقف الصعبة والمؤلمة  وينسى كل المواقف السعيدة . فمثلا إذا  نهرك احدهم ووبخك  وأنت في هذا الموقف كنت مظلومة . تشعرين بالمرارة  وتحسبن وكأن هذا الإنسان  يكرهك ولا يريد الخير لكي  في هذا الوقت لم تتذكري غير المواقف المؤلمة التى حدثت بينك وبينه وتنسبن كل المواقف الجميلة و السعيدة بينكم ولكن سرعان ما تتلاشى الأحزان بمجرد زوال العارض أو السبب .وهذا ينطبق على كل البشر و هناك ايضا مواقف تكون عارضها قوي ولا نستطيع تحمله مثل فقدان شخص عزيز علينا ويمثل لنا الحياة  . مما يؤدي إلى فقدان التوازن والشعور بأعراض غريبة لم نشعر بها  من قيل مثل الشعور بالخوف  وعدم الثقه بالنفس  وعدم التعبير بالشكل الصحيح  عن ما نريد قوله  فنشعر بثقل في اللسان " التهتهه" وأيضا الشعور بعدم استطاعة  الكتابة  والقراءة  بما في ذلك التوقيع . في هذه المواقف  الصعبة والمؤثرة  يسيطر الشيطان على الإنسان  ويرسل رسائل سلبيه يشعره باليأس وانه إنسان وحيد لا حول له ولا قوه وانه لا فائدة له في الحياة وان الدنيا لاتساعه ولا أحد يتقبله وانه عاله على الآخرين . في هذه الحاله لايستطيع أن يساعده احد . بل هو من يستطيع مساعدة نفسه بإرسال  رسا ل ايجابية مثل  أنا استطيع ألكتابه  واستطيع التوقيع  .انا لا اخاف من احد غير الله عز وجل . انا قوية بتقوى الله تعالى  . فعليك عزيزتي بالتقرب من الله عز وجل  بالعمل الصالح، لقوله تعالى: (وَمَن يَتَّقِ اللَّه يجعل له مخرجا ",الاستعانة بالصبر والصلاة، لأنها تعين الإنسان على مواجهة التحديات والمسؤوليات وحسن الظن بالله تعالى, بأنه وحده كاشف الضرّ عن الإنسان، وأن الشدة مهما طا ل ذكر الله تعالى بالاعتقاد والقول والعمل سبب لتفريج الهموم واستقرار النفس ولزوم الاستغفار والدوام عليه، فإنه من أسباب السعادة والطمأنينة النفسية، كما اللجوء إلى الله تعالى بالدعاء، لأنه يذهب الهموم ويفرج الكروب، لحديث أريد العمل بالأسباب المعينة على النجاح في الحياة، ثم التوكل على الله تعالى و قراءة القرآن الكريم بتدبر . ويجب أن تكوني عزيزتي واثقة من نفسك وأنك قادرة على التغلب على أي مشكلة تواجهك- لا تحاولي أن تلزمي نفسك بأكثر مما تطيق "لا يكلف الله نفساً إلا وسعها " وبالخشوع في الصلاة وأداؤها بتركيز وإخلاص وسكينة  يطمئن القلب  ويهدئ "الا بذكر الله تطمن القلوب "- تعلمي عزيزتي الاسترخاء ومارسه وداومي على التنفس الطبيعي وخذ قسطاً كافياً من الراحة والنوم  مارسي الرياضة الخفيفة يومياً ولو لدقائق معدودة وأيضا التخيل والتأمل يساعد كثيراً على التخلص من الضغط النفسي وأخيرا أتمنى لكي ولغيرك عزيزتي الفائدة وحياة سعيدة هادئة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته -
http://www.samaa-news.com/news10572.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق