توقف التنفس أثناء النوم الذي ينتج عن ضيق في مجرى التنفس العلوي (البلعوم) أثناء النوم ومن أعراضه الشخير وتقطع النوم والاختناق (الشرقة) أثناء النوم وزيادة النعاس بالنهار له مضاعفات تصيب عدداً من أعضاء الجسم المهمة. ومن الأعضاء التي تتأثر بالشخير وتوقف التنفس أثناء النوم الجهاز الهضمي. وتأثر الجهاز الهضمي يمكن أن يكون على عدة مستويات منها ارتجاع أو ارتداد الحمض المريئي. والسبب في ذلك أن انسداد البلعوم يمنع دخول الهواء إلى الصدر، لذلك ومع كل محاولة للتنفس وسحب الهواء من قبل النائم يحدث نقص شديد في الضغط داخل التجويف الصدري قد يصل إلى (-60 مل زئبق) وهذا الضغط السالب يعمل على سحب الحمض من المعدة إلى المريء غير المهيأ لاستقبال الحمض. لذلك يسبب الحمض التهابا في الغشاء المبطن للمريء وقد يسبب تقرحات شديدة. وتزداد أعراض الحموضة عند المصابين عند الاستيقاظ من النوم وقد تسبب الاستيقاظ المتكرر. وتدخل هذه التغيرات المريض في دائرة مفرغة حيث إن ارتجاع الحمض من المعدة إلى المريء والذي قد يصل إلى الحلق يزيد من الشخير ومن ثم توقف التنفس أثناء النوم الذي يزيد بدوره ارتجاع الحمض. كما أن وصول الحمض إلى البلعوم يسبب انقباضا حادا وشديدا في عضلات الحلق مما ينتج عنه اختناق شديد. لذلك على الذين يعانون من الحموضة الليلية التأكد من عدم إصابتهم بتوقف التنفس أثناء النوم كما يجب على الأطباء التأكد من أن المصابين بتوقف التنفس أثناء النوم لا يعانون من ارتجاع الحمض.
أ
كيف تعرف أنك مصاب بارتجاع في المريء؟
تتسبب الأطعمة التي يقبل الناس على تناولها في مواسم الإجازات والأعياد في إصابة مرضى الارتجاع المريئي بالكثير من المتاعب.
تؤكد الجمعية الأميركية لمناظير الجهاز الهضمي أن هناك ما لا يقل عن 300 مليون أميركي مصابين بالارتجاع المريئي، وأن هذا المرض يحدث حينما يكون هناك خلل في الصمام الذي يربط المعدة بالمريء ويؤدي إلى تدفق محتويات المعدة إلى المريء مرة أخرى ومن أعراضه الاحساس بالحرقة، وصعوبة التنفس والتهاب الحلق والسعال.
ومن الأمور التي تزيد من حالة مريض الارتجاع المريئي سوءاً: السمنة والحمل، والتدخين كما أن تعاطي كميات كبيرة من الكحول وتناول الأطعمة الدسمة والإكثار من شرب القهوة والعصائر الحمضية يؤدي إلى زيادة أعراض المرض.
وتقول الجمعية الأميركية لمناظير الجهاز الهضمي أنه من الممكن إكتشاف إصابتك بالمرض إذا كنت تعاني من احساس بالحرقان واحساس بضيق الصدر ووجود طعم حامضي في فمك، وعادة ما تزداد تلك الأعراض بعد تناول الوجبات.
وتشير الجمعية الأميركية لمناظير الجهاز الهضمي إلى أن مرضى ارتجاع المريء يصابون بهذه الأعراض مرتين أو أكثر في الأسبوع ولا توفر لهم مضادات الحموضة إلا راحة مؤقتة، وتؤكد الجمعية أن الحل السليم لمريض الارتجاع المريئي يمكن أن يتم عن طريق عدد من الخيارات العلاجية مثل تعديل نمط الحياة وتناول بعض الأدوية كما أن الحل الجراحي يكون مفيداً في علاج بعض الحالات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق